مبادئ الاستثمار

مفهوم الاستثمار  هو توظيف المال بهدف تحقيق العائد أو الدخل أو الربح   كما يقصد بالاستثمار التخلي عن أموال تمتلكها لمدة زمنية معينة بقصد توفير عائد معقول مقابل تحمل عنصر المخاطرة المتمثل باحتمال عدم تحقق هذا العائد و يرى البعض أن الاستثمار يعني التضحية بمنفعة حالية يمكن تحقيقها من إشباع استهلاك حالي من أجل الحصول …

مفهوم الاستثمار 

هو توظيف المال بهدف تحقيق العائد أو الدخل أو الربح  

كما يقصد بالاستثمار التخلي عن أموال تمتلكها لمدة زمنية معينة بقصد توفير عائد معقول مقابل تحمل عنصر المخاطرة المتمثل باحتمال عدم تحقق هذا العائد


و يرى البعض أن الاستثمار يعني التضحية بمنفعة حالية يمكن تحقيقها من إشباع استهلاك حالي من أجل الحصول على منفعة مستقبلية يمكن الحصول عليها من استهلاك مستقبلي أكبر وذلك بالتخلي عن الاستهلاك الحالي وذلك لعملية استثماره مؤقتاً للحصول من أجل الحصول على مبلغ أوفر مما كان من الإمكان الحصول عليه في الوقت الحاضر وبذلك ممكن استهلاك مجال أكبر من المجال الحالي

هدف المستثمرين من الاستثمار

المستثمر يشتري الأصول  بناء على توقعات لها إما:

بارتفاع قيمتها بمرور الوقت.

او انها سوف توفر مصدراً جديداً للدخل.

أو أنها تحقق الأمرين معاً أي ارتفاع قيمتها مع مرور الوقت، وتوفيرها مصدراً جديداً للدخل.

أهمية الاستثمار

للاستثمار أهمية كبيرة تعود على الفرد وعلى المجتمع ويتضح ذلك من خلال الآتي :

  • يساعد في حماية رأس المال من التضخم
  • الاستفادة من المال عن طريق تحقيق أرباح تعمل على تنميته.
  • الحصول على مصدر دخل إضافي للمستثمر
  • زيادة قيمة الدخل القومي
  • زيادة معدل النمو الاقتصادي
  • توفير الكثير من فرص العمل والتخلص من نسبة كبيرة من البطالة

تنويع الاستثمار كوسيلة لإدارة المخاطر

توزيع الأصول هو اختيار مجموعة مختلفة من الأصول الاستثمارية في محفظة المستثمر، مثل الأسهم و السلع  والعقار وغيرها، التي تختلف في مستويات مخاطرها. والهدف من ذلك اقتناء أصول ذات مخاطر عالية تتيح عوائد مرتفعة، وأصول ذات مخاطر منخفضة تساعد على استقرار المحفظة الاستثمارية في حال حققت الأصول ذات المخاطر المرتفعة عوائد دون المتوقع منها. و التنويع هو إضافة عنصر التنوع في الاستثمارات إلى المحفظة الاستثمارية. فيمكن، على سبيل المثال أن ينوع المستثمر في محفظته الاستثمارية من خلال الاستثمار في عدد من الشركات في صناعات مختلفة، بدلاً من الاستثمار في شركة أو اثنتين، أو قطاع أو قطاعين. كما يمكن التنويع من خلال الاستثمار في شركات ذات أحجام مختلفة، بدلاً من تركيز المحفظة الاستثمارية على أسهم الشركات القيادية أو أسهم الشركات الصغيرة و أيضا يمكن التنويع من خلال شراء عدة أنواع من العملات الرقمية بدلا من التركيز  على عملة واحدة فقط

العائد و المخاطرة

في أسواق المال والأعمال التجارية يقابل كل من مفهومي الربح والخسارة بمصطلحين هما العائد والمخاطرة, الأمر الذي يعني أن قيام المستثمرين باستثماراتهم ينطوي عليها عائد متوقع ومخاطرة محتملة, وبعبارة أخرى إن مصطلحي الاستثمار والعائد والمخاطرة متلازمان, فأينما يوجد الاستثمار يوجد العائد والمخاطرة.

يهدف المستثمر من القيام باستثماراته تحقيق عوائد عالية, وتخفيض التكاليف أو المخاطر المصاحبة لهذه الاستثمارات إلى أقل قدر ممكن

العائد على الاستثمار هو المقابل الذي يتوقع المستثمر الحصول عليه في المستقبل مقابل الأموال التي يدفعها لحيازة أداة الاستثمار ( فالعائد يمثل المكافئة )

المخاطرة تنشأ نتيجة حالة عدم التأكد الذي يحيط بالعائد المتوقع نتيجة الاستثمار

 لأن العائد مرتبط بتدفقات نقدية مستقبلية و هذه التدفقات مرتبطة بعوامل خارجة عن ارادة المستثمر فقد يتحقق العائد  و قد لا يتحقق

و هناك علاقة طردية بين العائد و المخاطرة فكلما كان العائد المستهدف أكبر كلما كانت درجة المخاطرة أعلى و العكس بالعكس

فكلما زاد طموح المستثمر بتحقيق عائد أعلى عليه أن يهيئ نفسه لتقبل درجة أعلى من المخاطرة و العكس بالعكس

أنواع المخاطر

المخاطر المنتظمة :

يعرف هذا النوع من المخاطر بالمخاطر العامة و يصيب النشاط الاقتصادي ككل و لا يقتصر تأثيرها على شركة او قطاع معين

منها ما هو مخاطر اقتصادية مثل الكساد و الركود و انخفاض القوة الشرائية لوحدة النقد ( التضخم ) و تغير أسعار الفائدة

و منها ما هو مخاطر سياسية يعني احتمال وقوع أحداث هامة محلياً أو عالمياً, كاحتمال إجراء تغييرات جوهرية في النظام السياسي أو الاقتصادي في الدولة, وقد يكون لهذه التغييرات آثاراً سلبية تنعكس على نتائج نشاط المنشآت, وكمثال على ذلك حادثة اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي, وما أعقبه ذلك من عمليات بيع هستيرية في البورصة تلت اغتياله, وبعدها عادت سوق الأوراق المالية للاستقرار

المخاطر غير المنتظمة :

سوء الإدارة الذي قد يصيب شركة معينة

مخاطر الصناعة التي قد تصيب قطاع دون غيره

نسبة العائد على المخاطرة

يقول جورج  سورس و هو واحد من اغنى و انجح المستثمرين في العالم (( لا يهم اذا كان قرارك صحيح او خاطئ بل الأهم هو كم تربح اذا كان صحيحا و كم تخسر اذا كان خاطئا ))

تلخص هذه المقولة الركيزة الأساسية لفكرة ان نجاح المتداول او المستثمر لا يعتمد بالضرورة على كم مرة يكون تحليله و رؤيته للحركة السعرية و الفرص الاستثمارية  صائب بقدر ما يعتمد على كم نسبة المخاطرة الى العائد في تداولاته و استثماراته  فممكن ان يكون المستثمر رابح في النهاية بالرغم من ان صفقاته او استثماراته  الخاسرة اكثر من الرابحة اذا استخدم نسبة المخاطرة الى العائد

 و هناك أنواع لنسية المخاطرة الى العائد 1\2  – 1\3  –  1\4

أنواع المستثمرين

  بناء على العلاقة بين العائد و المخاطرة يمكن ان نميز نوعين من المستثمرين =

 المستثمر المتحفظ و هو الذي يقنع بالحصول على عائد متواضع باستثماراته مقابل تحمل أقل قدر ممكن من المخاطرة و يركِّز هذا المستثمر على المحافظة على رأس المال المستثمر وذلك بتجنب المخاطر التي قد تهدده. وغالباً ما يجدي هذا النمط مع كبار السن من المستثمرين ممن هم على مشارف التقاعد، وممن تتقلص فرصهم في تعويض أي رأس مال قد يخسرونه.

 المستثمر المضارب و هو الذي يتجه نحو مجالات الاستثمار عالية المخاطرة و المرتفعة العائد

أنواع الاستثمار

  • الاستثمار الحقيقي  يعتبر الاستثمار حقيقيا عندما يكون للمستثمر حيازة فعلية  لأصل حقيقي كالعقارات و السلع و الألات …..الخ
  • الاستثمار المالي  يكون في الاصول المالية التي يترتب على حيازتها حق مالي يخول صاحبها المطالبة بأصل حقيقي و عادة تكون على شكل صك او مستند قانوني   مثل الأوراق المالية ( كالأسهم و السندات )  و المشتقات المالية ( كعقود الفروقات و العقود الأجلة )

أنواع الاستثمار من حيث المدى الزمني

  • الاستثمار طويل الأجل في الاستثمارات التي تمتد لأكثر من ثلاث سنوات في الغالب كالاستثمار في المشروعات الصناعية والزراعية أو الاستثمار العقار
  • الاستثمار متوسط الأجل في الاستثمارات التي تمتد خلال فترة زمنية تتراوح بين السنة إلى الثلاث سنوات
  • الاستثمار قصير الأجل في الاستثمارات التي تمتد من بضعة أيام إلى أقل من سنة

تصنيف الاستثمارات من حيث المعيار الجغرافي :

  • الاستثمارات المحلية  و تضم جميع الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المحلية بغض النظر عن نوع اداة الاستثمار المستخدمة سواء أصول مالية او حقيقية
  • الاستثمارات الخارجية  وتضم جميع الفرص الاستثمارية المتاحة في الاسواق الأجنبية بغض النظر عن نوع اداة الاستثمار المستخدمة سواء أصول مالية او حقيقية

الأسس والمبادئ العلمية في اتخاذ القرارات الاستثمارية:

  • تحديد الهدف الأساسي للاستثمار.
  • تجميع المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات
  • تقييم العوائد المتوقعة للفرص الاستثمارية المقترحة يجب على كل مستثمر أن يقوم بعملية تقييم لهذه العوائد،، متى سوف احصل على هذه العوائد، كم من العوائد بشكل نسب مئوية أو برقم عشري من مجموع رأس المال العامل
  • اختيار البديل أو الفرصة الاستثمارية الأمثل و المناسبة للأهداف المحددة التي سبق للمستثمر تحديدها

التضاعف المركب او التراكمي للاستثمار من خلال إعادة استثمار الارباح

عندما يقوم الفرد بادخار المال يكون الوقت خصمًا له، لأن التضخم أو الارتفاع المتواصل في قيم السلع والخدمات يقلص القوة الشرائية لمدخراته. لكن عندما يستثمر هذه المدخرات يتحول الزمن إلى صديق له لأنه يسمح بزيادة عوائد استثماراته. وتتضاعف العوائد بشكل مركب أو تراكمي عندما يقوم الفرد بإعادة استثمار الدخل أو الأرباح المتحققة من استثماراته، وفي كل مرة يعيد فيها الفرد استثمار فوائض العوائد يتحقق له مزيد من النمو المركب لرؤوس أمواله المستثمرة. وبهذه الطريقة، فإن استثماراً بسيطاً يمكن أن يتضاعف مع مرور الزمن إلى استثمار كبير.

محددات الاستثمار

أسعار الفائدة و الاستثمار

يعتبر سعر الفائدة من أهم محددات قرار الاستثمار سواء كان المستثمر يملك رأس المال اللازم أو سيلجأ للاقتراض. ويرتبط حجم الاستثمار بعلاقة عكسية مع سعر الفائدة، وذلك لأن سعر الفائدة يعبر عن تكلفة الحصول على الأموال لغايات الاستثمار. فكلما زاد سعر الفائدة، زادت تكلفة الاقتراض المباشرة (إذا كان المستثمر سيلجأ للاقتراض) وتكلفة الفرصة البديلة (إذا كان المستثمر سيحول الودائع النقدية إلى استثمار)، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى التوجه للاستثمار، والعكس صحيح

تكلفة الفرصة البديلة Opportunity Cost

يمكن تعريف تكلفة الفرصة البديلة بأنّها قيمة التكلفة المتوقّعة التي يمكن خسارتها من المشروع القائم لو تمّ اختيار بديلٍ آخر، أي تكلفة البديل الذي تمّ اختياره مقابل المنفعة التي تمّت خسارتها من البديل الأول، وما هو العائد الذي سيحقّقه الخيار الثاني.

فائدة حساب تكلفة الفرصة البديلة تُستخدم هذه النظرية في اتّخاذ القرارات الإدارية والاستثمارية والمحاسبية، وكذلك يتمّ اللجوء إليها لتقييم البدائل، ولكن لا تظهر في العمليات الحسابية أو في السجلات، وإنما في التقارير والدراسات عند التخطيط لاتّخاذ قرارٍ معيّن، وتستخدم أيضاً في الحياة الشخصية في اتّخاذ القرارات، فإذا كانت هناك عدّة خيارات يجب التضحية واختيار الأفضل لتحقيق فائدة أعلى، ونذكر أنّه يجب هناك دراسة بحتة ودراسة جميع الخيارات من جوانب مختلفة، وعند ذلك تتمّ التضحية ومعرفة هل الخيار البديل كان أفضل أم لا بعد التطبيق والتنفيذ.

أمثلة على تكلفة الفرصة البديلة

 المثال الأول شخص لديه متجر هل يستمر بتشغيله أم يقوم بتأجيره؟ لو قام هذا الشخص واستمرّ بتشغيله ستكون كلفته هو قيمة الإيجار الّذي سيفوته لو قام فعلاً بتأجير هذا المتجر لشخصٍ آخر.

المثال الثاني شخصٌ لديه قطعة أرض وتساوي 50000 دينار، ولديه عدّة خيارات ببناء مشروع تجاري كمحطة وقود أو بناء مجمّع سكني أو مطعم ليحقق زيادة بنسبة 15% على قيمة الأرض، ماذا يختار؟ لو قرر هذا الشخص فرضاً بناء مجمّع سكني تكون كلفة بناء المجمع السكني هي تكلفة الفرصة البديلة لبناء محطة وقود بدلاً من المجمع السكني، فلو حقّق المجمع السكني عائداً أقل من النسبة المتوقعة أعلاه يكون هذا الشخص خسر فرصة بناء محطّة وقود كان لا بدّ من الاستفادة من بنائها، ولو حقّق المجمّع السكني عائداً أعلى يكون الخيار صحيحاً في تحقيق العائد الذي حدّده.

أهم مجالات الاستثمار