السعر المعروض على الرسم البياني للسعر في أي وقت يمثل الاتجاه العام و الشعور السائد للمشاركين في السوق إذا كانت الأسعار ترتفع فهذا يعني أن المشترين مسيطرون بينما في الأسواق المتراجعة هذا يعني أن البائعين هم المسيطرون و في الأسواق العرضية لا يوجد غلبة لكل من الطرفين على الأخرفي هذه المقالة سنتعرف على الاتجاهات السائدة لحركة السعر و …
السعر المعروض على الرسم البياني للسعر في أي وقت يمثل الاتجاه العام و الشعور السائد للمشاركين في السوق إذا كانت الأسعار ترتفع فهذا يعني أن المشترين مسيطرون بينما في الأسواق المتراجعة هذا يعني أن البائعين هم المسيطرون و في الأسواق العرضية لا يوجد غلبة لكل من الطرفين على الأخر في هذه المقالة سنتعرف على الاتجاهات السائدة لحركة السعر و معنى كل واحدة منها و سنتعرف على أهم خصائص حركة السعر مثل التصحيح السعري و غيرها
بالنسبة للحالات التي يكون عليها السعر فهو اما ان يكون تريند صاعد أو تريند هابط أو حركة عرضية
الترند الصاعد أو “سوق الثيران”
يشير الترند الصاعد في الأسواق المالية إلى حركة تصاعدية للأسعار في مدة زمنية مستدامة ويسمى هذا الاتجاه أيضا بالسوق الصاعدة (Bull Market) أو “سوق الثيران”، ويتميز بالشعور بالتفاؤل والثقة لأن ضغط الطلب يفوق ضغط العرض، ولذا فهو يعكس ارتفاع الأسعار.
يبدأ الاتجاه الصعودي بوجه عام بعد فترة من التردد والشكوك في السوق قبل أن تبدأ بالارتفاع نحو الأعلى
الترند الهابط أو “سوق الدببة”
يشير الترند الهابط أو “سوق الدببة” (Bear Market) إلى اللحظة التي يبدأ فيها السعر بالانخفاض بطريقة مستدامة، يبدأ التشاؤم والخوف من خسارة المال بالانتشار في الأسواق المالية، هنا يبدأ المستثمرون في الخروج من السوق إذ يتجاوز ضغط البيع ضغط الشراء
الحركة العرضية أو السوق بلا اتجاه
ويحدث ذلك عندما لا يحدد السوق على أنه في اتجاه صعودي أو اتجاه هبوطي، بل يتأرجح سعر الأصل المالي في نطاق ضيق صعوداً و هبوطاً
وخلال السوق الجانبية، لا تتحقق عادة عوائد كبيرة بل يعتمد المتداولون على الصفقات السريعة ( السكالبينج ) لتحقيق عوائد صغيرة و خاطفة بشكل متكرر
خصائص حركة السعر ( حركة السعر تدريجية و ليست مستمرة )
من الأمور التي سوف تدركها فوراً هي أن طبيعة حركة أسعار العملات تتم بشكل تدريجي وليس مستمر وهذا ينطبق على حركة أسعار العملات كما ينطبق على حركة أسعار الأسهم والسلع وكل ما يتم تداوله في الأسواق المالية .ماذا نعني بذلك ؟
نعني بذلك أنه حتى لو أن سعر عملة ما سيرتفع 100 نقطة خلال 5 ساعات مثلاً فهو لن يرتفع ساعة وراء ساعة ودقيقة وراء دقيقة بل إن ارتفاعه سيتخلله الكثير من الانخفاضات ولكنه بالجملة و المحصلة النهائية سيرتفع . وهكذا تستمر حركة السعر في انخفاض وارتفاع ساعة وراء ساعة ولكنه بالجملة يرتفع إلى أن يصل إلى ما توقعنا وقد يتجاوز كثيراً توقعاتنا .
وكما ترى فهو أشبه بالصعود المتردد وذلك هو سبب الصداع للمتداولين
فعندما تفتح صفقة ما فكثيراً ما تجد نفسك خاسراً ثم بعد ذلك تصبح رابحاً ثم تعود خاسراً ثم فجأة تتحول إلى رابح كبير ..!!!
ولذلك فكثير من المبتدئين يشعرون بالفزع عندما يبدأ السعر بالانخفاض فخوفاً من أن يستمر السعر بالانخفاض قد يقررون أن يبيعوا بخسارة ويغلقون الصفقة بسرعة حتى لاتزداد خسائرهم .وبذلك تتحول الخسارة إلى خسارة حقيقية لأنهم أنهوا الصفقة وأغلقوها . ولكن قد يعود السعر بعد ذلك للارتفاع ويصبحون رابحين بعد أن كانوا خاسرين . ولكن بعد فوات الآوان فقد أغلقوا الصفقة بخسارة ولو أنهم صبروا قليلاً لتحولت خسارتهم العائمة لربح ولتمكنوا عندها من إغلاق الصفقة رابحين بدلاً من أن يغلقوها خاسرين
فالمسألة كلها تعتمد على ثقتك في توقعك فإن كنت واثقاً من سلامة توقعك فلن تخش شيئاً إن انخفض السعر بعض الشئ لأنك على ثقة بأنه سيعود للارتفاع بعد قليل
وهي أشبه بلعبة عض الأصابع سيفوز بها من يتمتع بقوة الأعصاب والهدوء النفسي والثقة بالنفس …
خصائص حركة السعر ( التصحيح السعري )
عند متابعتك لحركة أسعار العملات كثيراً ما ستسمع عن أن ” العملة الفلانية تتحرك حركة تصحيحية “. وهذه طبيعة من طبائع حركة السعر فما المقصود بالحركة التصحيحية ؟
هي نفس الطبيعة التدريجية لحركة العملة التي تحدثنا عنها ولكن غالباً ضمن إطار زمني أوسع .
فمثلاً : لو كان مقدراً لليورو أن يرتفع خلال سبعة أيام 820 نقطة مثلاً فقد يرتفع بالشكل التالي : في أول يوم 180 نقطة . في ثاني يوم 150 نقطة . في ثالث يوم 240 نقطة . في رابع يوم يهبط السعر 120 نقطة . في خامس يوم يهبط السعر 50 نقطة . في سادس يوم يرتفع السعر 200 نقطة . في سابع يوم يرتفع 220 نقطة . كما ترى فإن مجموع ما ارتفعه اليورو من اليوم الأول لليوم السابع يعادل 820 نقطة .وهو كان في ارتفاع يومي فيما عدا اليوم الرابع واليوم الخامس حيث انخفض السعر فيهما بعض الشئ قبل أن يعاود الإرتفاع فيما بعد . تسمى حركة السعر في اليومين الرابع والخامس بحركة تصحيح للسعر Retracement .
وهي حركة تكون في عكس الإتجاه العام لحركة السعر و يمكنك أن تتصورها وكأنها فترة استراحة يأخذ السوق فيها أنفاسه بعد أن يكون قد تحرك بشدة وفي اتجاه واحد لفترة من الزمن ليستكمل بعدها السعر السير باتجاهه من جديد .
وبطبيعة الحال فإن فترة الاستراحة هذه ليست شرطاً أن تكون في اليوم الرابع أو الخامس فقد تكون في أي وقت ولا أحد يعلم بالضبط متى يمكن أن تحدث , ولكن عندما يتحرك السعر باتجاه واحد ولفترة من الوقت وبشده يصبح من المتوقع حدوث حركة تصحيح في السعر وكلما استمر السعر في السير في اتجاهه دون توقف كلما زاد احتمال قرب حدوث الحركة التصحيحة .