الثلاثاء الأسود و بداية الكساد الكبير
في 24 أكتوبر عام 1929 عاشت الولايات المتحدة الأميركية على وقع أسوأ أزمة مالية و اقتصادية على مر تاريخها حيث انهارت أسعار الأسهم ببورصة وول ستريت بشكل مهول وبسبب ذلك وجد عدد هائل من الأميركيين الذين استثمروا أموالهم بالبورصة أنفسهم مفلسين وامتدت هذه الأزمة نحو البنوك عقب إقبال الزبائن بكثافة لسحب أموالهم وعدم التزام المتدينين بسداد قروضهم واستمر انهيار الأسهم في وول ستريت طيلة الأيام التالية لتبدأ على إثر ذلك أزمة الكساد الكبير أو الكساد العظيم التي تواصلت طيلة فترة الثلاثينيات متسببة في تدهور الوضع الاقتصادي و الاجتماعي بالولايات المتحدة الأميركية ولتكون إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية تاريخيا على مستوى العالم
الاثنين الأسود
يوم 19 أكتوبر 1987 هو يوم سوف يظل محفوراً إلى الأبد في تاريخ وول ستريت باسم “الاثنين الأسود” حيث انخرط المستثمرون في موجة بيعيه استمرت يوماً كاملاً ارتدت حول العالم واختبرت حدود النظام المالي وأدى ذلك إلى سحق الأسواق الأوروبية والآسيوية وهبوطها بشكل متفاوت بين 25 % إلى 50 % ومع إغلاق تداولات هذا اليوم صعق المستثمرون وبكوا كالأطفال فقد شاهدوا عالمهم المالي ينهار بالكلية و في ذلك اليوم المشؤوم شهدت سوق الأسهم انهياراً كارثياً و اختفت ملايين الدولارات من أسواق الأسهم في كبرى البورصات العالمية حيث خسر اقتصاد هونغ كونغ 45.8 بالمائة من قيمته و خسر الاقتصاد الأسترالي 41.8 بالمائة من قيمته أما الخسائر البريطانية فكانت أكبر وقدرت بقيمة 60 بالمائة
كارثة الروبل و الانهيار الروسي
في 17 أغسطس عام 1998 دخلت روسيا في أزمة اقتصادية ومالية حادة حيث خسر الروبل 60 بالمئة من قيمته خلال 11 يوما و أعلنت موسكو عجزها عن سداد ديونها الخارجية ولم تتمكن من الاقتراض مجددا من الأسواق العالمية طوال عقد من الزمن و بحكم انها دولة مالكة لثلث الاحتياطي العالمي من النفط والغاز لذلك تعرضت الاسعار لتقلبات كبيرة و قام المستثمرون الأجانب بسحب أموالهم من السوق و تعرضت البنوك لصدمة كبرى و التي جعلت حتى صندوق النقد الدولي عاجزا عن التدخل
أزمة الرهون العقارية
الأزمة المالية العالمية لعام 2008 السبب الرئيسي لها هو منح بنوك في الولايات المتحدة أشخاصا مشكوك بسلامة وضعهم المالي قروضا عقارية عالية المخاطر ثم بيعها على شكل استثمارات لمؤسسات مالية ومع تعثّر المقترضين وعدم قدرتهم على السداد انفجرت الفقاعة العقارية و حدث انهيار في أسواق المال ودخل القطاع المصرفي في أزمة توّجت بإفلاس مصرف ليمان براذرز وفقد الملايين من الأميركيين منازلهم جراء الأزمة.
وباء كورونا
انهارت البورصات العالمية في مارس 2020 بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 بات جائحة ستتطلب وضع جزء كبير من العالم تحت إغلاق وقيود صحية صارمة و غداة الإعلان الصادر في 11 مارس سجلت البورصات العالمية خسائر هائلة في ما عرف بـ”الخميس الأسود” و استمرت هذه المعاناة لأيام خصوصاً في الولايات المتحدة حيث فقدت سوق الأسهم أكثر من 12 بالمئة في 16 مارس و لم يقتصر أثر جائحة كورونا على ذلك بل توسع ليؤدي لتداعيات اقتصادية عالمية كبيرة فقد انخفض وتباطأَ النشاط الاقتصادي العالمي نتيجة الاجراءات الاحترازية الصحية المفروضة من قبل الدول و تعطلت قطاعات الانتاج وارتفعت معدلات البطالة وتكبدت معظم القطاعات الاقتصادية العالمية خسائر بمليارات الدولارات وانخفض معدل النمو الاقتصادي العالمي و حدث انهيارات في أسعار النفط